يكفي في انقطاع ما بينهما وكلام البخاري لا يكفي، إن هذا لعجيب. أترى الحسن لم يعاصر ثوبان ولم يك رجلا في أيامه وأيام من هو أقدم [ق 49/ 1] وفاة منه؟ أو يكون الحسن قال له، أنا ما سمعت من ثوبان شيئا، فلهذا جعله علة قادحة، فلا بمذهب البخاري تمذهبت، ولا بقول مسلم أخذت، وكلامك في لحظة نقضت.

ولعل قائلا يقول: يحتمل أن يكون المزي ثبت عنده بطريقة أنه لم يسمعها منه، وهو كلام لا يساوي سماعه، نقول: نسلم هذا للمزي ونترك نظيره للبخاري، إن هذا لحسن ظن غريب.

907 - (بخ م د س ق) جابر بن إسماعيل الحضرمي المصري.

خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في «صحيحه» مقرونا بابن لهيعة، وقال: ابن لهيعة: ليس ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا انفرد بالرواية، وإنما أخرجت هذا الحديث لأن جابر بن إسماعيل معه في الإسناد.

908 - (ع) جابر بن زيد أبو الشعثاء البصري الجوفي.

قال أبو سليمان بن زبر: توفي سنة تسعين قبل أنس بن مالك.

ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، قال: كان فقيها، وكانت الإباضية تنتحله وكان هو يتبرأ من ذلك، ودفن هو وأنس بن مالك في جمعة واحدة، وكان أعور، وكان من أعلم الناس بكتاب الله تعالى، وكان أصله من الجوف ناحية عمان، ونزل في البصرة بالأزد في درب الجوف أيضا.

وذكر أبو العباس في كتاب «المفجعين» تأليفه: لما احتضر جابر تبرأ من قرنت وزحاف ومن الإباضية.

وفي «تاريخ» البخاري: ثنا علي ثنا سفيان، قلت لعمرو: سمعت من أبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015