وقال أبو أحمد الحاكم: ثقة في حديثه إذا حدث عن الثقات بما يعرف، ولكنه ربما روى عن أقوام مثل الأوزاعي والزبيدي وعبيد الله العمري أحاديث شبيهة بالموضوعة أخذها عن محمد بن عبد الرحمن ويوسف بن السفر وغيرهما من الضعفاء فيسقطهم من الوسط ويرويها عمن حدثوه بها عنهم.
وقال عثمان بن سعيد الدرامي: قلت ليحي: فبقية كيف حديثه؟ قال: ثقة. قلت: هو أحب إليك أو محمد بن حرب الأبرش؟ فقال: ثقة وثقه.
وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب «الثقات»: لم يتكلم فيه من قبل حفظه ولا مذهبه، إنما تكلم فيه من قبل تدليسه [ق 22/ أ]، وروايته عن المجهولين.
وقال أبو عمر الصدفي المنتجيلي: ثنا سعيد بن عثمان قال: سألت محمد ابن عبد الله السكري عن بقية؟ فقال: ثقة، يحدث عن الضعفاء، فما حدث عن الثقات فهو صحيح.
وقال أبو عبد الله البخاري: كان حضرميا من أنفسهم.
وفي «سؤالات الحاكم الكبرى» للدارقطني: سألته عن بقية؟ فقال: أخرج البخاري عن بقية وبهز بن حكيم اعتبارا؛ لأن بقية يحدث عن الضعفاء، وبهز متوسط. وتبعه على ذلك المزي، وهو غير جيد لما ذكره الحازمي في كتاب «الناسخ والمنسوخ»: هو ثقة، روى له مسلم حديثا واحدا في الوليمة من كتاب النكاح محتجا به. وتبعه على ذلك جماعة منهم: الحافظان الشيخ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي، وزكي الدين عبد العظيم المنذري.
وقال أبو العرب: يروي عن كثير من الضعفاء والمجهولين.
وقال هشام بن عبد الملك: من قال إن بقية قال ثنا أو أنبأ فقد كذب، ما قال