وقال أبو حاتم الرازي: قال لي رجل من ولد وابصة: هو وابصة بن عبيدة، ومعبد لقب.
وفي «تاريخ الرقة» لأبي علي القشيري: ولد وابصة أربعة: عَمْرًا، وعقبة، وسالما، وعبد الرحمن. وسمعت أبا عمرو هلال بن العلاء يقول: قبر وابصة رضي الله عنه عند منارة جامع الرافقة.
ثنا محمد بن إبراهيم: ثنا بشر بن موسى الخفاف: ثنا عبيد الله بن عمرو الرقي، حدثني أبو عبد الله، وكان من أعوان عمر بن عبد العزيز قال: دفع إلي عمر بن عبد العزيز مالا أقسمه بالرقة، وكتب إلى وابصة كتابا يبعث معي شرطا ليكفون الناس عني، وقال: لا تقسمه إلا على نهر جار، فإني أخاف أن يعطشوا، قال أبو علي محمد بن سعيد: ولا أظن هذا إلا خطأ؛ لأن وابصة لم يتأخر موته إلى خلافة عمر بن عبد العزيز، ولعله يكون إلى ابن وابصة، فإن سالما ابنه ذكروا أنه ولي الرقة بعد أبيه، قال البرقي: جاءت عنه خمسة أحاديث.
روى عنه – فيما ذكره الطبراني -: أبو عبد الله محمد الأسدي.
ولما خرج الحاكم حديثه في صحيحه، قال: صحيح على شرط الشيخين، غير أنهما لم يخرجا عن وابصة شيئا؛ لفساد الطريق إليه.
وقال ابن المنذر: حديث وابصة - يعني في الصلاة خلف الصف - ثبته أحمد وإسحاق، وخرجه ابن حبان في صحيحه، وقال أبو عمر: فيه اضطراب، ولا يثبته جماعة، وصححه أيضا ابن حزم وغيره.