وأما البخاري، وأبو حاتم فلم يسميا جده، وتبعهما على ذلك غيرهما، ويحتمل أن نسخة الشيخ من كتاب «الثقات» كانت سقيمة فتصحفت سحيم بعمرو، فتبقى نسبته مازنيا، والقاسم الآخذ عنه لم يذكرهما، وهما يلزمانه، والله تعالى أعلم، على أني في تهيب من نسبته إلى مازن؛ لتمالي البخاري وأبي حاتم على المزني.
عن قبيصة بن مخارق، كذا ذكره المزي، والذي رأيت في كتاب يعقوب، وأبي داود والبخاري، وأبي حاتم، فمن بعدهم: عامرا، لا يذكر [ق201/أ] أحد منهم عمرا.
ثم إن الشيخ استدل على كونه عمرا بحديث ساقه عن أبي القاسم الطبراني: ثنا عبدان، ثنا معاوية بن عمران الجرمي: ثنا أنيس بن سواد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن هلال بن عمرو، عن قبيصة أن الشمس انكسفت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث. وهذه الطريق في أصلنا من معجم أبي القاسم - التي هي الأم - إنما فيها: هند بن عمرو، عن قبيصة، وكذا هو في أم أخرى من المعجم لا بأس بها. فينظر، والله تعالى أعلم.
قال أبو جعفر العقيلي: لا يتابع على حديثه.