في كتاب عبد الغني بن سعيد: سمي بذلك لأنه كان بزازا، فتزهد، فصار يحمل الأشياء بالأجرة ويأكل منها.
وفي كتاب السمعاني: سمي بذلك لكثرة ما حمل من العلم.
وقال أبو محمد ابن الأخضر الحافظ: كان حافظا ثقة عارفا، سأل أحمد بن حنبل [ق183/أ] مسائل في الفقه، وحكي عنه أنه قال: جاءني أحمد بن حنبل بالليل، فدق الباب علي، فقلت: من هذا؟ قال: أحمد، فبادرت إليه، وقلت: حاجة يا أبا عبد الله؟ قال: نعم، شغلت اليوم قلبي. قلت: بماذا؟ قال: جزت عليك اليوم وأنت تحدث الناس، وأنت في الفيء والناس بأيديهم الأقلام والدفاتر في الشمس، لا تفعل هذا مرة أخرى، إذا قعدت فاقعد مع الناس.
وفي «طبقات القراء»: قال الأثرم: حدثني عن أحمد الثقة هارون بن عبد الله البزاز – رحمه الله تعالى –، فقد كان من الإسلام بمكان.
وقال الخلال: هارون الحمال رجل كبير في السنة، قديم في السماع، كان أبو عبد الله يكرمه، ويعرف حقه وقدمه وجلالته، وله أخبار كثيرة يطول شرحها، وهي متفرقة في الكتب، وكان عنده عن أبي عبد الله جزء كبير مسائل حسان جدا.
وفي كتاب الزهرة: روى عنه - يعني مسلما - ثمانين حديثا.
وقال أبو علي الجياني الحافظ: روى عنه البخاري ومسلم، وهو ثقة، توفي سنة إحدى وأربعين ومائتين، كذا قال البخاري، ولعله روى عنه خارج الصحيح لعدم من قاله غيره.
وفي وفيات أبي القاسم البغوي: جاوز التسعين.