وقال ابن سعد: أنبا عفان، ثنا حماد، ثنا عاصم قال: ما قدمت على أبي وائل من سفر قط إلا قبل يدي. قالوا: وكان عاصم ثقة إلا أنه كان كثير الخطأ في حديثه.
والذي في كتاب المزي: قال ابن سعد: كان ثقة إلى آخره فينظر لأن كلام ابن سعد في الطبقات قاله تقليدا، والذي نقله المزي عنه اجتهادا وبينهما فرقان والله المستعان.
وقال العجلي: كان عثمانيا. وقال للأعمش: ما هذه القراءة أليس إنما قرأت على؟ فقال الأعمش: بلى ولكني انتجعت وأجدبت، وفي موضع آخر قال له عاصم: لقد كتبت بعدي أو حمقت.
روى حماد عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله قال: " خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا " وبعض الكوفيين يقول: عن عاصم عن زر، عن عبد الله، وقال حماد بن زيد عنه عن أبي وائل: عن عبد الله قال: توفي رجل وقد ترك دينارين والكوفيين يقولون في هذا عاصم عن زر عن عبد الله ومثله أحاديث قد اختلفوا عنه في زر وأبي وائل روى من الحديث أقل من مائتي حديث وأكثر روايته عن زر.
وقال الآجري: سألت أبا داود عن عاصم، وعمرو بن مرة؟ فقال: عمرو فوقه.
ولما ذكره ابن شاهين قال: قال يحيى بن معين: ثقة لا بأس به من نظراء الأعمش.