وفي كتاب " النساء المهبرات " لابن الأبار: كتبت امرأة إلى طلحة:
أيها المانح دلوي دونكا ... إني رأيت الناس يحمدونكا
فلما قرأه أحب أن لا يفطن الرسول، فقال: إنما سألت جبنة، ثم أمر بجبنة عظيمة، فكورت، وملئت دنانير وكتب إليها:
إنا ملأناها تفيض فيضا ... فلن تخافي ما حييت غيضا
خذي لك الجبن وعودي أيضا
وفي " تجارب الأمم ": كان أبوه يكتب لعمر بن الخطاب على ديوان البصرة، وقتل مع عائشة يوم الجمل، وقتل أخوه عثمان مع علي، وأدخلت عائشة يومئذ داره، وهي أعظم دار بالبصرة.
وفي " ولاة خراسان " للكلابي: ولاه مسلم بن زياد على سجستان، ثم وجد عليه فهرب إلى يزيد، فلما توفي يزيد بن معاوية قال له أصهيد سجستان: انصرف بنا إلى سجستان، فلن يختلف علينا اثنان، أنت سيد فتيان العرب، وأنا سيد العجم، فلما انصرفا إليها، استوثق لهما أمرها، ولم يزل طلحة مقيما بها إلى أن توفي في فتنة ابن الزبير.
وعند التاريخي: ولاه معاوية سجستان، وجعلها له طعمة، فأقام بها خمس سنين، ثم مات بها، فولاها معاوية بعده رجلا من قريش يقال له: عون بن علي فلم يحمدوه، فقال أبو حزابة الربعي في ذلك:
يا طلحة يا ليتك عنا بخير ... بيد أنا يا جود مخمر
سل ابن الفغواء لا بل أقصر ... أنكره شريدنا والمقتر
هيهات هيهات الجنات الأخضر ... وذهب العود وجاء المنكر
وفي " إملاء ابن الأعرابي ": سمي بذلك لأمهاته: أمه صفية بنت الحارث بن طلحة بن أبي طلحة. قال أبو عبد الله: ولما مات طلحة ولي سجستان بعده عون بن علي، فقال أبو حزابة الوليد بن نهيك فيه: