وفي قول المزي: قال البخاري: مات سنة [ق201/ب] أربع عشرة ومائتين في آخرها نظر، وذلك أن الذي في " تاريخ البخاري الكبير "، و " الأوسط "، و " الصغير ": مات أبو عاصم سنة ثنتي عشرة ومائتين في آخرها، وكذا نقله عنه أبو نصر الكلاباذي، وأبو الوليد الباجي، وأبو يعقوب القراب وغيرهم، فلا أدري من أين سرى للمزي هذا القول الشنيع؟ ومن عادته اتباع صاحب " الكمال " في غالب نقله وهنا خالفه؛ لأنه نقل عن البخاري كما في تواريخه وكتاب المزي لم يخالفه.

وفي " العقد ": قيل لأبي عاصم: إن يحيى بن سعيد يحسدك وربما قرظك فأنشأ يقول:

فلست بحي ولا ميت ... إذا لم تعاد أو لم تحسد

وقال الخليلي: متفق عليه يروي عنه البخاري ويفتخر، وقال: منذ عقلت أن الغيبة حرام ما اغتبت أحدا، وفي موضع آخر: إمام متفق عليه زهدا وعلما وديانة وإثباتا.

وقال ابن قانع في " تاريخه ": ثقة مأمون.

وفي كتاب [الزهد]: مات سنة أربع عشرة، وروى عنه البخاري خمسة وأربعين حديثا ثم روى عن جماعة من شيوخه عنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015