وقال علي بن الجعد: مات بالصائفة في السنة التي مات فيها الحسن بن قحطبة سنة ثلاث وستين. وكذا ذكر وفاته القراب.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة مأمونا صاحب سنة وجماعة، توفي سنة ستين أو إحدى وستين ومائة.
ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: كان من الحفاظ المتقنين، كان لا يعد السماع حتى يسمعه ثلاث مرار، وكان لا يحدث أحدا حتى يشهد عنده عدل أنه من أهل السنة، مات سنة إحدى وستين. وكذا ذكر وفاته ابن قانع.
وقال المنتجالي: كان ثقة. قال: وقال أبو نعيم: سمعت زائدة سأل سفيان عن صيام أيام التشريق فقال له سفيان: لو كنت من البغال لكنت بغلا ثقيلا.
قال أبو نعيم: وجاء [ق 32 أ] زائدة إلى سفيان فقعد فنظر إليه سفيان ثم قال:
وما الفيل تحمله ميتا ... بأثقل من بعض جلسائنا
وكان زائدة لا يكلم أحدا حتى يمتحنه، فأتاه وكيع فلم يحدثه.
وقال أحمد: كان زائدة إذا حدث بالحديث يتقنه.
وقال أبو أسامة: كنت عند سفيان فحدثه زائدة عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: (فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله) قال: هم الشهداء. فقال له سفيان: إنك لثقة، وإنك لتحدثني عن ثقة وما يقول قلبي إن هذا من حديث سلمة فدعا بكتاب فكتب من سفيان بن سعيد إلى شعبة فجاء كتاب شعبة إلى سفيان إني لم أحدث بهذا عن سلمة، ولكن حدثني عمارة عن الهجري عن سعيد بن جبير.