وفي «تاريخ القراب»، و «تاريخ يعقوب بن سفيان الكبير»: توفي سنة سبع.
فترجيح المزي الخمس على السبع بغير دليل لا يتجه، اللهم إلا إن أراد الكثرة فلم يذكر هو إلا ما ذكره الخطيب عن خليفة ومطين، وليس ذلك بكثير لما بيناه قبل.
وقال عن قول الكديمي: توفي سنة سبع. ليس بصحيح من عنده قاله، وقد ذكرنا من قاله غير الكديمي وهما هما، ولو تتبعنا ذلك لوجدنا من قاله غيرهما فكان الأولى أن يقول الأكثر على الخمس، لا أن يحكم على أحد القولين بصحة ولا عدمها.
وقوله: زاد غيرهما في جمادى الأولى. ولم يبين الغير من هو، وكأنه، والله أعلم، لم يستحضره حالتئذ، فلننب عنه، فنقول: هو أبو داود سليمان بن الأشعث.
قال صاحب «الزهرة»: روى عنه البخاري أربعة أحاديث.
وقال ابن أبي عاصم في «تاريخه»: سنة أربع وثلاثين مات روح بن عبد المؤمن بن جبلة.
وروى أبو حاتم بن حبان في «صحيحه» عن الحسن بن سفيان عنه، وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك»، وكذلك أبو محمد الدارمي.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: صدوق.
وقال أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار، في «الوفيات» تأليفه: وفيها مات يعني سنة ثمان وخمسين ومائتين روح بن عبد المؤمن بن فروخ البوشنجي أبو حاتم يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى. انتهى، فلا أدري أهو هذا المذكور في الأصل أم غيره؟.