رَسُولُ اللهِ قَامَ رَسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتى فَسَأَلَ جَارِيَتِى. فَقَالَتْ: وَاللهِ، مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا عَيْبًا، إِلاَّ أَنَّهَا كَانَتْ تَرْقُدُ حَتَّى تَدْخُلَ الشَّاةُ فَتَأكُلَ عَجِينَهَا. أَوْ قَالَتْ خَمِيرَهَا - شَكَّ هِشَامٌ - فَانْتَهَرَهَا بَعْضُ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: اصْدُقِى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى أَسْقَطُوا لَهَا بِهِ. فَقَالَتْ: سُبْحَانَ اللهِ! وَاللهِ، مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا إِلاَّ مَا يَعْلَمُ الصَّائِغُ عَلَى تِبْرِ الذَّهَبِ الأَحْمرِ.
وَقَدْ بَلَغَ الأمرُ ذَلِكَ الرَّجُلَ الَّذِى قِيلَ لَهُ. فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالله مَا كَشَفْتُ عَنْ كَنَفِ أُنْثَى قَطُّ.
قَالَتْ عَائِشَةُ: وَقُتِلَ شَهِيداً فِى سَبِيلِ اللهِ.
وَفِيهِ أَيْضًا مِنَ الزِّياَدِةِ: وَكَانَ الَّذِينَ تَكَلَّمَوا بِهِ مِسْطَحٌ وَحِمْنَةٌ وَحَسَّانُ. وَأَمَّا الْمُنَافِقُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَىٍّ فَهُوَ الَّذِى كَانَ يسْتَوْشِيهِ وَيَجْمَعُهُ، وَهُوَ الَّذِى تَوَلَّى كِبْرَهُ، وَحَمِنَةُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قال: فيه سعد بن معاذ وهو الذى فى الصحيحين إن شاء الله تعالى، ويكون قول غير ابن إسحاق أصح من قول ابن إسحاق لا سيما وقد كرر فى الصحيح ذكر سعد بن معاذ فى مراجعة أسيد بن حضير، فقال: وهو ابن عم سعد لينبه على نصرته لقوله قبل.