سِمَاكٍ؛ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ شَمِطَ مُقَدَّمُ رَأسِهِ وَلِحْيَتِهِ، وَكَان إِذَا ادَّهَنَ لَمْ يَتَبَيَّنْ، وإِذَا شَعثَ رَأسُهُ تَبَيَّنَ، وَكَانَ كَثِيَر شَعْرِ اللِّحْيَةِ. فَقَالَ رَجُلُ: وَجْهُهُ مِثْلُ السَّيْفِ؟ قَالَ: لاَ، بَلْ كَانَ مِثْلَ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ، وَكَانَ مُسْتَدِيراً، وَرَأَيْتُ الخَاتَمَ عِنْدَ كَتِفِهِ مِثْلَ بيْضَةِ الْحَمَامَةِ يُشْبِهُ جَسَدَهُ.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله " يكره أن ينتف [الرجل] (?) الشعرة البيضاء من رأسه ولحيته "، قال الإمام: المذهب عندنا: أنه ليس بحرام وإن كان تركه أحب. وقد ذكر فى بعض الأحاديث أنه - عليه السلام - نهى عن نتف الشيب. وقال: " إنه من نور الإسلام " (?) رواه ابن شعبان فى الزاهى.

قال القاضى: وقوله فى صفة وجهه: " كان مستديراً " وجاء فى غير هذا الحديث: " أنه ليس بالمطهم ولا بالمكلثم " (?)، وفسر بعضهم: " المكلثم " بالمستدير الوجه، [لكن هذا مع قصر الذقن. وقال شمر: هو القصير الحنك الدانى الجبهة المستدير الوجه] (?) ولا يكون هذا إلا مع كثرة اللحم. قال القاضى: وهذا معيب، والاستدارة المحمودة المستحسنة بخلافه، مع شمط الوجه والذقن، كما جاء: أسبل الخدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015