من شَأنِهِمْ، وَأَنهُمْ يَزْعُمُونَ أَنْ لَا قَدَرَ، وَأَنْ الأَمْرَ أنفٌ. قَالَ: فَإِذَا لَقِيتَ أُولئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والجدّ فى طلب العلم وشبيه هذا، وقيل: " يتفقرونَ " أى يطلبون فِقَره وغرايبه. ورأيت بعضَهم قال فيه: " يتقعرون " بالعين، وفسَّره بأنهم يطلبون قعره، أى غامضه وخفيَّه، ومنه تقعَّر فى كلامه: إذا جاء بالغريب منه.
وقوله: " الأمر أنف "، قال الإمام: قال الهروى: أى يستأنف استئنافًا من غير أن يسبق به سابق قضاء وتقدير، وإنما هو مقصور على اختياركَ ودخولك فيه، وأنف الشىء أوَّله، [وأنف السيل أوله وابتداؤه] (?)، قال امرؤ القيس:
قد غدا يحملنى فى أنفه ... لاحق الصُّقْلَين محبوك مُمَرّ (?)
وفى الحديث: " لكل شىء أُنفةٌ، وأُنفةُ الصلاة التكبيرة الأولى " (?).
قوله: " أَنْفَةُ الشىء ": ابتداؤه (?) [هكذا] (?) الرواية، والصحيح أُنْفَة، وفى حديث أبى مسلم الخولانى (?): " وضعها فى أُنفٍ من الكلاء "، يقول: يتتبَّعُ بها المواضع التى لم تُرْع قبل الوقت الذى دخلت فيه، وفى الحديث: " أنزلت علىَّ سورة