رَفَعَ رَأسَهُ فَأَطَالَ الْقِيَامَ جِدّا، وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ جدّا، وَهُوَ دُونَ الرُّكُوع الأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ، وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَه فَقَامَ، فَأَطَالَ الْقِيَامَ، وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ. ثُمَّ انْصَرَفَ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

السلام بالنجم كانت فى كسوف الشمس. واختلف المذهب عندنا، هل نقرأ فى كل ركعة من الأربع بأم القرآن وهو المنصوص عن مالك؟ أم لا يقرؤها إلا فى الأولى من كل ركعة؟ وهو قول محمد بن مسلمة (?).

وقوله: فى جميعها: " وهو دون القيام الأول "، وفى الركوع: " وهو دون الركوع الأول ": لا إشكال فى القيام الثانى والركوع الثانى من الركعة الأولى، ولا خلاف فيه بين العلماء أنه أقصر مما قبلها (?)، وكذلك القيام الثانى والركوع الثانى من الركعة الثانية أنه أقصر مما قبلهما. واختلف العلماء فى القيام الأول والركوع الأول من الركعة الثانية، هل هو أقصر من القيام الثانى والركوع الثانى من الأول وأنه معنى (?) [قوله] (?): " دون القيام الأول " أو مساوٍ لذلك وأقصر من أول قيام وأول ركوع؟ وأن هذا معنى قوله: " دون (?) القيام الأول ". والركوع الأول [من الركعة الثانية، هل هو أقصر] (?) والوجه الأول أظهر، وهو قول مالك: أن كل ركعة دون التى قبلها، وهو مقتضى الحديث؛ لأنه كذلك قال فى كل قيام وركعة أنه [دون التى قبلها] (?) ودون الأول، يَدُل أنه يريد الذى قبله، ويعضده قوله فى الحديث الآخر عن جابر: " [ليس منها ركعة] (?) إلا التى قبلها أطول من التى بعدها ".

وقوله " ثم انصرف وقد تجلت الشمس فخطب الناس ": يحتج به الشافعى وإسحاق والطبرى وفقهاء أصحاب الحديث فى كون الخطبة مشروعة فى صلاة الكسوف، ومالك وأبو حنيفة لا يريان (?) ذلك، وحجتهما (?) أن خطبة النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما كانت لإعلام الناس أنَّ الكسوف آيةٌ، وأنه ليس على ما قالوه من كسوفها لموت إبراهيم - عليه السلام - ولموت عظيم، على ما كانت [تقوله] (?) الجاهلية، قيل: ولتعليمه سنتها لقوله: " فإذا رأيتموهما (?) فافزعوا للصلاة "، وبما أطلع عليه من أمر الجنة والنار فى صلاته، وهذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015