وهي في الإقليم الثالث.
وبعدها عن خط المغرب ست وخمسون درجة، وعن خط الاستواء ثمان وعشرون درجة.
وهي على بحر القلزم، ومنها يجاز من البحر [إلى] مكة والحجاز من هنالك بمدينة جدّة «1» .
وبين مصر ومدينة القلزم، مسير ثلاثة أيام في قفار، ولا عمارة فيها ولا مال. وهو أرض «2» التيه الذي تاه فيه بنو إسرائيل في هذا المكان.
وبحر القلزم هو الذي شق الله تعالى لموسى بن عمران عليه السلام، في حين جوازه ببني إسرائيل في البحر، وفيه اثره.
وذلك الموضع [مخوف فلا يسلك] «3» . قلّبما «4» تسلم فيه المراكب.