وهي في الإقليم الرابع.
وبعدها عن خط المغرب، أربع وخمسون درجة، وعن خط الاستواء، إحدى وثلاثون درجة.
وهي كبيرة، وأكثر أهلها نصارى، وهم يعملون طراز السلطان، فيها ضروب الثياب الرفيعة «1» .
والبحر يحيط بها، ولا سبيل إليها إلّا على المراكب، وعليها سور من حجارة، تضرب فيه أمواج البحر.
وماؤها مالح ستة أشهر من العام، فإذا فاض «2» النيل عذبت مياهها «3» ، لبلوغ فيض النيل في الخلجان.
وأهلها أغنياء، والسمك بها كثير، يخرج إلى الساحل من غير أن يصاد «4» .