وهي في الإقليم الرابع.
وبعدها عن خط المغرب ثلاث وخمسون درجة. وهي على ساحل البحر الشامي.
وأهلها أغنياء، ولا عمل لهم «1» إلّا من عمل الثياب الرفيعة التي لا تعمل مثلها في غيرها من البلدان «2» ، وذلك للطيف هوائها. لأن البحر يحيط بها من جهة الشمال، وخلجان النيل تفترق عليها.
ومن دمياط يركب إلى بلاد الروم. وتقاربها في البحر جزيرة قبرس وجزيرة إقريطس «3» . ومنها يحمل الدقيق والفواكه إلى مرسى دمياط.
ويقرب مدينة دمياط على البحر، مدينة تنيس، وهي معها على خط واحد.