وهي في الإقليم الرابع.
وبعدها عن خط المغرب، أربع وسبعون درجة.
ومن خط الاستواء، أربع وثلاثون درجة.
وهي مدينة جليلة. وأهلها أخلاط من الناس، من الفرس والعرب والأتراك «1» .
واسمها المهدية «2» ، لأن المهدي نزلها في خلافة المنصور، وبها ولد الرشيد.
وافتتحها قرظة بن كعب الأنصاري، في خلافة عمر بن الخطاب، سنة أربع وعشرين «3» .
ويشرب أهلها من عيون وأنهار عظام تأتي من بلاد الديلم.
وهي كثيرة الأشجار «4» .