وهي في الإقليم السادس.
وبعدها عن خط المغرب، تسع وأربعون درجة، وعن خط الاستواء خمس وأربعون درجة.
وهي مدينة عظيمة جليلة [لا] مثيل [لها، ولها] ثلاثة «1» أبواب وجوانب. جانبان إلى البحر وجانب إلى البر مما يلي الروم.
ورومية الكبرى هي قد أحاطت بها أسوار عظيمة كثيرة، ومنها رومية، وهي أقدم منها.
وكان الذي بنى القسطنطينية، قسطنطين ابن ملك الروم، وذلك أنه أول من دخل في دين النصارى وأظهره وآمن بعيسى [عليه السلام] فأنكر عليه ذلك أهل مملكته رومية، فرحل عنها وبنى القسطنطينية وسماها باسمه. ولم يزل يتنقل من الروم إليها، حتى صارت القاعدة ودار المملكة «2» .