وفي السير لابن هشام أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح لأهل مكة في حديث ذكره: «اذهبوا فأنتم طلقاء» (?) .
وروى سفيان عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الطلقاء من قريش، والعتقاء من ثقيف» (?) . من كتاب الأعراب لسفيان وشعبة.
وفي معاني القرآن للنحاس عن عبد الله بن مسعود قال: لما كان يوم بدر جيء بالأسرى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما ترون في هؤلاء الأسارى؟» فقال أبو بكر: يا رسول الله قومك وأصلك فاستبقهم فلعل الله أن يتوب عليهم. فقال عمر: يا رسول الله كذّبوك وأخرجوك وقاتلوك قدّمهم فاضرب أعناقهم، وذكر الحديث وقال فيه: فأنزل الله عز وجل: ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ [الأنفال: الاية 67] (?) .
وقال الحسن أيضا في كتاب ابن سلام لم يكن أوحي إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم في ذلك شيء، فاستشار المسلمين فأجمعوا رأيهم على قبول الفداء ففادوا أسارى أهل بدر بأربعة آلاف، وما أثخن نبيّ الله يومئذ في الأرض (?) .
وفي كتاب الشرف: إن أول رأس علّق في الإسلام: رأس أبي عزة. جعل في رمح، وحمل إلى المدينة.
وفي السير: وكان في جملة السبعين أسيرا يوم بدر أبو عزة عمرو بن عبد الله الشاعر فشكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كثرة عياله وعاهده ألايخرج عليه، فخرج يوم أحد يحرّض المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسر ولم يؤسر أحد غيره، فضربت عنقه صبرا (?) . ويوم أحد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم