توسعا كَمَا يَقُول الْقَائِل رَأَيْت علم فلَان وَنظرت إِلَى علمه وَالْمرَاد بذلك نظرت إِلَى الْعَالم
وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ قَالَ الحذاق الْوَجْه رَاجِح إِلَى الْوُجُود والعبارة عَنهُ بِالْوَجْهِ من مجَاز الْكَلَام إِذْ كَانَ الْوَجْه أظهر الْأَعْضَاء فِي الْمُشَاهدَة
وَقَالَ أَبُو الْمَعَالِي وَأما الْوَجْه فَالْمُرَاد بِهِ وجود البارئ تَعَالَى عِنْد مُعظم أَئِمَّتنَا وَالدَّلِيل على ذَلِك قَوْله تَعَالَى {وَيبقى وَجه رَبك} والموصوف بِالْبَقَاءِ عِنْد تعرض الْخلق للفناء هُوَ وجود البارئ تَعَالَى
وَقَوله تَعَالَى {إِنَّمَا نطعمكم لوجه الله} المُرَاد بِهِ لله الَّذِي لَهُ الْوَجْه أَي الْوُجُود
وَكَذَلِكَ قَوْله {إِلَّا ابْتِغَاء وَجه ربه الْأَعْلَى} اللَّيْل 20 أَي الَّذِي لَهُ الْوَجْه
وَقيل فِي قَوْله {فأينما توَلّوا فثم وَجه الله} أَي فثم رضَا الله وثوابه و {إِنَّمَا نطعمكم لوجه الله} أَي لرضاه وَطلب ثَوَابه وَمِنْه من بنى مَسْجِدا يَبْتَغِي بِهِ وَجه الله
وَقيل المُرَاد فثم الله وَالْوَجْه صلَة أَو الْوَجْه عبارَة عَن الذَّات أَي فثم ذَاته بِمَعْنى الْحُصُول العلمي أَي فَعلمه مَعكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُم