قَالَ الْقُرْطُبِيّ كَذَا قَالَ مَوضِع الْقَدَمَيْنِ من غير إِضَافَة
وَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ الْكُرْسِيّ مَوضِع الْقَدَمَيْنِ
قَالَ فالسلف لم يفسروا مِثَال هَذَا وَلم يشتغلوا بتأويله مَعَ إعتقادهم أَن الله تَعَالَى غير متبعض وَلَا ذِي حَاجَة
قَالَ يحيى بن معِين شهِدت زَكَرِيَّا بن عدي سَأَلَ وكيعا فَقَالَ يَا أَبَا سُفْيَان هَذِه الْأَحَادِيث يَعْنِي مثل الْكُرْسِيّ مَوضِع الْقَدَمَيْنِ وَنَحْو هَذَا فَقَالَ وَكِيع أدركنا إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وسُفْيَان ومسعرا يحدثُونَ بِهَذِهِ الْأَحَادِيث وَلَا يفسرون شَيْئا مِنْهَا
وَأما الْخلف فأولوا قَالَ ابْن عَطِيَّة يُرِيد هُوَ من عرش الرَّحْمَن كموضع الْقَدَمَيْنِ فِي أسرة الْمُلُوك فَهُوَ مَخْلُوق عَظِيم بَين يَدي الْعَرْش نسبته إِلَى الْعَرْش كنسبة الْكُرْسِيّ إِلَى سَرِير الْملك
وَقَالَ أَبُو حَيَّان إِنَّه تَعَالَى خَاطب الْخلق فِي تَعْرِيف ذَاته بِمَا اعتادوه فِي مُلُوكهمْ وعظمائهم
وَاعْلَم أَن هَذِه الْأَحَادِيث وَنَحْوهَا تروى كَمَا جَاءَت ويفوض