وقال أبو زرعة كما في علل ابن أبي حاتم (106): ابن عائذ عن علي مرسل.

قال ابن حجر في التلخيص (1/ 118): وفي هذا النفي نظر، لأنه يروي عن عمر كما جزم به البخاري.

قلت وقد ساق هذا شيخنا الألباني في صحيح أبي داود (199)، وكأنه رضيه، فحسن الحديث، والذي يظهر أنه ليس بكاف لرد قول أبي زرعة، لأنه لا يلزم من سماعه من عمر سماعه من علي، على أن البخاري لم يصرح بسماعه من عمر، فقول أبي زرعة هو المعتمد، والله أعلم.

والمسألة محل اجتهاد، وقد رأى إمام المحدثين الألباني ما نقله عن المنذري وابن الصلاح، والنووي من تحسين الحديث، فكان ماذا؟.

وللحديث شاهد من حديث معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه -، أخرجه عبد الله ابن أحمد في زوائد المسند (16879)، والدارمي (722)، وأبو يعلى (7372)، والطحاوي في المشكل (3433)، (3434)، وابن عدي (2/ 38)، والطبراني في الكبير ج (19) رقم (875)، وفي الشاميين (1494)، والدارقطني (1/ 190)، وأبو نعيم في الحلية (5/ 154)، (9/ 304 - 305)، والبيهقي في السنن الكبير (1/ 118)، وفي المعرفة (1/ 366 - 367)، وفي الخلافيات (392)، (393)، وابن عبد البر في التمهيد (18/ 247)، والخطيب في تاريخ بلده (7/ 92)، وابن عساكر (43/ 84)، وابن الجوزي (165) كلهم من طريق أبي بكر بن أبي مريم عن عطية بن قيس الكلاعي عن معاوية بن أبي سفيان مرفوعًا بنحوه.

وقد سئل عنه وعن حديث علي السابق أبو حاتم كما في العلل لابنه (106)، فقال: ليسا بقويين.

قلت: فأبو بكر بن أبي مريم ضعيف، وقد خولف، فرواه ابن عدي (2/ 38)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015