وما القصد في الوضع البناءين حاجزاً ... لدى عرفاتٍ عن سواها لتُعْلَما
وهل ذاك حَدٌّ فاضلٌ بين ربنا ... وبين الورى فيما رأى وتوهَّما
أمِ القصدُ حدٌّ فاصلٌ بين جنةٍ ... ونارٍ فهذا قول من كان أظلما
ويسأل عمَّن قد أتى من بلادِه ... وقد جَابَ أخطاراً لها وتَجَشَّما
فما كان مقبولاً لدَيْه لأنه ... لدى عرفات لم يقف حين أقدما
وقد جاء إيماناً وحُبّاً وطاعةً ... لمولاه يرجو العفْوَ إذ كان مُجْرِما
ومن كان فيها واقفاً متقدِّما ... ولكِنَّه لِلَّهو أضحى مُقَدِّما
وفي لعبٍ أو في ممارسةٍ لما ... يَرُوقُ له في أهله قَبْل من عما
فذلك مقبولٌ لديه ولو أتى ... بشيءٍ من المكروه أو كان مجرما
فأيَّة مقصودٍ وأيّةُ حكمةٍ ... لذلك اقتضت لَمَّا لها الشرع أحكما
أيحسن منا أن نحجَّ ولم نكن ... بحكمتها ندري فما هِيْ لتعلما