يقول إنجيل متى صح 2: 14 - 15
(فقام وأخذ الصبى وأمه ليلاً وانصرف إلى مصر وكان هناك إلى وفاة هيرودس. لكى يتم ما قيل من الرب بالنبى القائل من مصر دعوت إبنى)
إنجيل متى هنا يستشهد بسفر النبى هوشع وهو واحد من أنبياء بنى إسرائيل الإثنى عشر (الصغار). النبى هوشع عاش فى القرن الثامن قبل الميلاد وعاصر غزو الأشوريين لمملكة إسرائيل وسقوط عاصمتها سماريا (732: 734ق. م)
لما كان إسرائيل غلاماً أحببته ومن مصر دعوت إبنى
هنا هوشع يذكرنا بما جاء فى سفر الخروج 4: 22:
هكذا يقول الرب: إسرائيل إبنى البكر, اطلق إبنى ليعبدنى
من الواضح أن سفر هوشع يتحدث عن إخراج الله لبنى إسرائيل من مصر وتخليصهم من ذل وعبودية فرعون لهم وتسخيرهم فى أعمال البناء وتعبيد الطرق والزراعة. والنبى موسى يخاطب فرعون ويعلن له أن شعب إسرائيل هو إبن الله أى تحت رعايته وحمايته وبركاته وهو المختار لديه لذلك وجب عليه السماح له بالخروج من مصر ليتجنب غضب الرب وأنتقامه.
إنجيل متى حذف العبارة الأولى التى تتضمن (إسرائيل) وإكتفى بالعبارة الثانية لكى يفهم أن يسوع هو المقصود بلقب إبن الله.
كذلك أخطأ إنجيل متى عند إستخدام العبارة (ومن مصر دعوت إبنى) للتعبير عن الدخول إلى مصر. نص هوشع يعبر عن الخروج من مصر وهو أكثر وضوحاً فى النص الإنجليزى: I called my son out of صلى الله عليه وسلمgypt
يقول إنجيل متى (لما سمع أن أرخيلاوس يملك على اليهودية عوضاً عن هيرودس أبيه خاف أن يذهب إلى هناك. وإذ أوحى إليه فى حلم إنصرف إلى نواحى الجليل.)