ومريم" (?) ، كما احتجوا على الرسول صلى الله عليه وسلم - بقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ} (الحجر،: 9) . قالوا: وهذا يدل على أنهم ثلاثة" (?) .

كذلك ردَدّ عبد المسيح الكندي هذا الزعم حيث يقول - مخاطباً عبد الله الهاشمي-: "وفي كتابك أيضاً شبيه بما ذكرنا من قول موسى، ودانيال عن الله تعالى: فعلنا، وخلقنا، وأمرنا، وأوحينا، وأهلكنا، ودمرنا، مع نظائر لهذه كثيرة" (?) فحجتهم أن الله تكلم عن نفسه في القرآن بصيغة الجمع ومن ثم زعموا أن ذلك دليل على أن عيسى - عليه السلام - واحد من الذين تدل عليهم الضمائر المذكورة، وأن هذا الجمع إنما هو ثلاثة وزعموا بذلك أن القرآن يدل على ألوهية المسيح - عليه السلام -

ويقول المنصر فندر إن "مما لا يصح إغفاله إن القرآن يتفق مع الكتاب المقدس (?) في إسناد الفعل، وضمير المتكلم في صيغة الجمع إلى الله. وفي القرآن ما ورد في سورة العلق حيث يقول: {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} وإنما أوردنا ذلك إشعاراً بأننا لا نخطئ إذا اعتبرنا عقيدة التثليث موافقة لإسناد ضمير الجمع إلى الله في القرآن" (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015