أبيه قال: قال لنا النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا بُريدة، إذا رفعت رأسك من الركوع فقل: (سمع الله لمن حمده، اللَّهُمَّ ربنا لك الحمد مِلْءَ السماوات ومِلْءَ الأرض ومِلْءَ ما شئت من شيء بعد) ".

وجه الدلالة منه: أمره بالجمع بين التسميع والتحميد.

ورَوَى -أيضًا- (?) من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان -وفيه لينٌ (?) - عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: "كنا إذا صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (سمع الله لمن حمده)، قال مَن وراءه: (سمع الله لمن حمده) ". لكنه قال: المحفوظ لهذا الإِسناد إنما هو: "إذا قال الإِمام: (سمع الله لمن حمده) فليقل من وراءَه: (اللَّهُمَّ ربنا لك الحمد) ".

وسيأتي الجواب عنه وعن نظائره فيما بعد إن شاء الله.

وقد وافق الشافعيَّ على أن المأموم يأتي بالتسميع والتحميد كالإِمام -غيرُ من تقدم- اثنان من المالكيَّةِ.

قال الشيخ سراج الدين بنُ الملَقِّن في شرح حديث: "إنما جُعِل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015