نعم. ثم سأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ثبت عنده زنا ماعز فأمر برجمه فرُجم. فسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلين يقول أحدهما لصاحبه: ألم ترَ إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعْه نفسُه حتى رُجِمَ رَجمَ الكلب؟ ثم سار النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى مر بجيفة حمار فقال: ((أين فلان وفلان؟ انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار)) قالا: غفر الله لك يا رسول الله، وهل يُؤكل هذا؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((فما نلتما من أخيكما آنفاً أشدُّ أكلاً منه، والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها)) (?).
وعن جُندب بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من سمّع سمَّع الله به يوم القيامة))، قال: ((ومن شاقّ شقّ الله عليه يوم القيامة))، فقالوا: أوصنا، فقال: ((إن أول ما ينتن من الإنسان بطنه، فمن استطاع أن لا يأكل إلا طيباً فليفعل، ومن استطاع أن لا يُحال بينه وبين الجنة بملء كفٍّ من دم هراقه فليفعل)) (?).
والمراد بالحديث النهي عن القول القبيح في المؤمنين، وكشف مساويهم وعيوبهم، وترك مخالفة سبيل المؤمنين، ولزوم جماعتهم، والنهي عن إدخال المشقة عليهم والإضرار بهم (?).
وقد روى مسلم في صحيحه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((اللهم من وَلِيَ من