وقال ميمون بن مِهران: "لا يكون العبد تقيًّا حتى يكون لنفسه أشدَّ محاسبةً من الشريك لشريكه" (?)، ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوّان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك.
وقال ميمون بن مهران أيضًا: "إنّ المتقي أشدُّ محاسبةً لنفسه من سلطان عَاصٍ، ومن شريك شحيح" (?).
وذكر الإمام أحمد عن وهب قال: "مكتوبٌ في حكمة آل داود: حقٌّ على العاقل أن لا يَغفُل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربَّه، وساعة يحُاسب فيها نفسَه، وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويَصْدُقونه عن نفسه، وساعة يتخلى فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل؛ فإن في هذه الساعة عونًا على تلك الساعات، وإجمامًا للقلوب" (?).