وقال الحسن: "خُلُقَك فحسِّنْهُ" (?)، وهذا قول القُرَظي.
وعلى هذا: الثياب عبارةٌ عن الخُلُقِ؛ لأن خلق الإنسان يشتمل على أحواله اشتمالَ ثيابه على نفسه.
وروى العَوفي عن ابن عباس في هذه الآية: "لا تكن ثيابُك التي تلبس من مكسب غير طيب" (?). والمعنى: طهِّرها من أن تكون مغصوبة، أو من وجه لا يحلُّ اتخاذها منه.
وروي عن سعيد بن جبير: "وقلبك ونيَّتك فطهِّر" (?).
وقال أبو العباس (?): الثياب: اللباس. ويقال: القلب، وعلى هذا يُنشَد:
فَسُلِّى ثِيابِي مِنْ ثِياَبِكِ تَنْسُلِ (?)
وذهب بعضهم في تفسير هذه الآية إلى ظاهرها، وقال: إنه أمر بتطهير ثيابه من النجاسات التي لا تجوز معها الصلاة، وهو قول ابن سيرين (?)،