والسفهاء هنا: عَبَدَةُ العجل.
قال الفراء (?): ظنّ موسى أنهم أُهلكوا باتخاذ قومهم العجل، فقال: {أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا} وإنما كان إهلاكهم بقولهم: {أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً} [النساء: 153].
ئم قال: {إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ} [الأعراف: 155] وهذا من تمام الاستعطاف أي: ما هي إلا ابتلاؤك واختبارك لعبادك، فأنت ابتليتهم وامتحنتهم، فالأمر كلُّه لك وبيدك، لا يَكشفه إلا أنت، كما لم يمتحن به ويختبر به إلا أنت، فنحن عائذون بك منك، ولاجئون منك إليك.
فصل
ومن تلاعب الشيطان بهذه الأمة وكيده لهم: أنهم قيل لهم وهم مع نبيّهم، والوحي ينزل عليه من الله تعالى: {ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ} [البقرة: 58].
قال قتادة (?)، وابن زيدٍ (?)، والسدي (?)، وابن جرير (?) وغيرهم: هي قرية بيت المقدس.