فاقنع به واذكر قديم مودتي ... فالعهد فيما بيننا متقادم

أو لم يكن ذنب وحالي ما ترى ... فامدد إلي يداً وجاهك قائم

فلقد تأتى ما تريد فوالني ... منك الجميل فإنه لك دائم

جار الزمان على وليك واعتدى ... وإليك للزمن الألد يخاصم

من كان ليس بنادم مستدرك ... فأنا عليك إلى مماتي نادم

كانت هناة وانقضت ومن الذي ... منا وليس له تعد جرائم

إن الذي قسم الحظوظ كما يشا ... للرزق ما بين البرايا قاسم

قل وكثر ليس تبقى حالة ... والدهر بين الناس بان هادم

يا من له أخلصت كن لي مخلصاً ... فعلى مجازينا كلانا قادم

أعلنت بالشكوى لضر مسني ... لكن ودي في الحقيقة سالم

ولك السيادة خلة ومكارم ال؟ ... أخلاق منها في يديك خواتم

فاقبل أخوتي الجديدة إنني ... فيها لمجدك أو لودك خادم

وإلى الرضى عد بي وللحسنى أعد ... حتى تقوم على الصفاء علائم

والبس رياستك السنية حلة ... أبداً لها من نسج سعدك راقم

واجعل لها شكراً إقالة عثرة ... من صاحب قد صد عنه العالم

أنت الخليل بل الخلي من الهوى ... وأخوتي قد جرها لك آدم

فأعن أخاك بحسن سعيك مرة ... إن المغارم في الإخاء مغانم

قلت: الأجوبة التي تقدمت أصلحت أنا فيها أماكن حتى رقت ولطفت، وأما هذه الأبيات الميمية فهي شعره على صرافته لم أغير منها شيئاً، وهي بخط يده في التاريخ الكبير في ترجمته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015