اعلام مالقه (صفحة 367)

مآثر تجمعها جمّة ... تبعث قلب الحاسد العائب

ومستثار رأيه صالح ... ينفع للحاضر والغائب / 201 /

وأفقه النّاس وأدراهم ... وأقبل النّاس على راغب

وحيثما كان له صاحب ... تلق بما فيه على الصّاحب

فضامن منه لذي حاجة ... ألاّ يرى يرجع بالخائب

ألا بعينيه فكن راصدا ... إلى مقيم في الذّرى راتب

ومن غدا محلّه أحمدا ... فليس للسّؤدد بالغاصب

أبا عليّ دمت في نعمة ... عميمة (?) كالمطر الصّائب

ومن شعره وقد عمي (?): [رمل]

كلّ حسن عاد في العين (سمج) ... وتساوى غسق (ذا) وبلج (?)

خفيت أنباء دنيا (عن عم) (?) ... بعد أن كان رأى الدّنيا حجج

ما يرى الأكمه من شيء سوى ... ظلم غودر منها في لجج

ليت شعري كيف يسلو قلبه ... من (هوى) (?)، غيم عليه قد نسج

وإذا اعتلّت لحاظ للفتى ... فقد اعتلّت جسوم ومهج

فكلوا أمري إلى خالقه ... فلعلّ الله يأتي بالفرج

قصرت ستّون عمري فانقضى ... ومضى جلّ زماني واندرج

قال أبو عمرو بن سالم: كان هذا الرجل، يعني أبا بكر، حسن البديهة. وكان الأستاذ أبو عبد الله الحجاري يثني عليه ويقول: لم أر أسرع بديهة منه. والأبيات التي تخلص له لا تقاس بغيرها في الحسن وسهولة اللّفظ، رحمه الله.

ومنهم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015