اعلام مالقه (صفحة 366)

هلاّ اعتراه رقاد جفّ مدمعه ... وطالما كان منه الدّمع والسّهر

ومنهم:

172 - يحيى بن مسعود بن فتحون المليلي (?)

يكنى أبا بكر. من أهل مالقة من نبهائها وأدبائها. كان رحمه الله أديبا كاتبا شاعرا. نقلت من خط الفقيه أبي عمرو بن سالم، قال: أنشد أبو بكر لنفسه، وكتب بها للقاضي أبي عبد الله بن مطرّف:

سألت الغوث من لوقد أغاثا ... لأبدى من عزيمته انبعاثا

وما أحببت أستجديه شيئا ... ولكن أن يملّكني تراثا

ومثلك من يجهّز حقّ بكر ... ويلبسها الأساور والرّعاثا

وإن ملأ السّماع لحاه (يوما) (?) ... فإنّ الصّقر يقتنص البغاثا

وكتب له أيضا: [خفيف]

أطمأننية أنام ويسري ... بها حربي وأنت عن ذاك جاز

وينادي مبارز لي ظلوم ... هات لدنك (?) في مكان البراز

أترى، الاعتداء يصلح أم هل ... عن قليل تحرّكي واهتزازي

أصعودا تنوي المخاوف نحوي ... دونك اليوم منعتي واعتزازي

فاجعلن بيننا بفضلك حجزا ... مثل ما بيننا وبين الحجاز

ولئن لم أوصّلنّ إلى الح‍ ... ـقّ فحقّ الوصول حلف المجاز

وكتب إلى الوزير أبي علي غالب بن أحمد بن غالب: [سريع]

تضيق بالمطلوب والهارب ... أرض بها رحب على الطّالب (?)

يغلب المغلوب في حقّه ... يوما إذا دلّ على غالب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015