لولاه ما فاحت أباطح سبتة ... والرّوض حول فنائها معدوم
ومن شعره في الخرشف: [طويل]
وأهديت عشرا من بنات قنافذ (?) ... مكلّلة هاماتها بمباضع
بدا حالك الإعراء مثل جفونهم ... نهارا وليلا تحتهم في المضاجع
فإن مدّ مولانا بها كفّ قابض ... فإنّي منها باسط خدّ خاضع
وله في الموز: [طويل]
ثلاثة أغلاف على جسد رطب ... مخالفة الألوان، من صنعة الرّبّ
تقيه الرّدى في ليله ونهاره ... وإن كان كالمسجون فيها بلا ذنب
ومن شعره وقد وقف بالكونكة على وادي مالقة في أثر غمام: [طويل]
ويوم كصحن الخدّ حسنا قطعته ... برشف رضاب الكأس من كفّ أغيد
نزلنا به فوق العقيق ودوننا ... جداول ماء سلسبيل مبرّد (?)
وقد فوّفت برد الرّياض يد الحيا ... كحسناء في ثوب جديد مورّد / 162 /
وقد نسمت ريح الصّبا فتعانقت ... غصون الرّبى واستضحكت عن زبرجد
وقد هتفت ورقاء في غصن أيكة ... كما نطقت بالعود ألحان معبد
تبكي على إلف لها بعد فرقة ... وتندب أيّام الوصال المجدّد
وأعجب منها كيف تبكي وغصنها ... نضير وفرخاها بوكر ممهّد
وأترك أن أبكي معاهد وصلهم ... فلا رفعت كأسي لفيّ إذن يدي
هم أورثوا عيني البكاء وخاطري (?) ... لهيبا كحرّ النّار لم يتبرّد
وعهدي بهم والدّار تجمع شملها ... وخمري من راح الرّضاب المبرّد
وكأس مزجناها (?) بدمع عيوننا ... فلاح عليها كالجمان المبدّد
شربنا على حسن التّذكّر والمنى ... لدى الرّوضة الغنّاء والمربع النّدي
مداما كخدّ الحبّ أو كرضابه ... يلوح بها درّ على ذوب عسجد