اعلام مالقه (صفحة 240)

ما باله في خدّه من ورده ... لهب وقلبي لاعج (?) بحريقه

أضحى عذاب الصّبّ في هجرانه ... لكن شفاء الصّبّ في تعنيقه

ومنهم:

77 - عبد الله بن حسن البرجي (?)

يكنى أبا محمد، كان رحمه الله من أدباء مالقة ونبهائها معدودا في أذكيائها وشعرائها. (وكانت) (?) بينه وبين أبي عمرو (بن سالم) (?) مكاتبات كثيرة.

فمن شعره رحمه الله (?): [كامل]

تاه الجنان بآسه وبورده ... ومعذّبي أربى عليه بخدّه

فاستنشقنّ نسيمه من عرفه ... واهصر قضيب ثماره من قدّه

لكنّ نكهة ريقة من (?) ثغره ... أندى وأعطر نفحة من رنده

من أين للأغصان عطفة لينه ... إن جاء يرفل معجبا في برده

أو لاح (?) ما حمّلت من صيقل ... كلفت أنامله بمرهف هنده

سيفيه (?) فاحذر خيفة إن سلّ ذا ... من لحظه أو سلّ ذا من غمده

من أيّ سيف شاء يبطش (?) كفّه ... وسيوفه ولحاظه (?) من جنده

لم يستقلاّ باله (?)، ما منهما ... إلاّ وفيه سرائر من عنده

وكأنّ بارع قدره من قدّه ... وكأنّ لمحة ظرفه من خدّه

أشقى وأنعم في هواه فأجتني ... ضدّين من نعمى رضاه وضدّه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015