محمد القرطبي وغيره من شيوخ مالقة. ورحل وحج. وكان أديبا كاتبا شاعرا، لم أقف له على شعر. نقلت من خط شيخنا الأديب أبي عمرو بن سالم، قال: أنشدني الفقيه أبو محمد بن عساكر في صفة البحر، ولم يعرف القائل:
المشي في البرّ دون نعل ... تسعين يوما وتستقلّ
أهون من منزل رفيع ... تحت قلاع عليه ظلّ
فاحذر ظلال القلاع واعلم ... إنّ ظلال القلاع ذلّ
ليس لرأس عليه حطّت ... مرّة أو مرّتين عقل
ومنهم:
من أهل مالقة، وكان له ابتداع (?) آلات. وكان مشتغلا بصنعة الحساب والفرائض / ماهرا فيها، عارفا بفنونها وأنواعها. وكان له ميل إلى الأدب. نقلت من خطّ أبي عمرو (بن سالم) (?) قال: أنشدني هذه الأبيات الحاج أبو محمد عبد الله بن رضوان المداتي لأبي عمرو بن عامر من وادي آش هذه الأبيات: [كامل]
ومهفهف وجناته جنّاته ... وحماته من قاطف لحظاته
خطّت لنا ألفا مراقب (?) لحظه ... فوددت أنّ سواعدي لاماته
ثمّ انبرى يتلو على أستاذه ... فكأنّ مزمارا حكت لهواته
وأنشدني: [كامل]
ومهفهف قلق الوشاح يروعه ... جرس السّوار، ويشتكي من ضيقه
وسنان خطّ المسك فوق عذاره (?) ... لاما عرفت النّون (?) في تعريقه