اعلام مالقه (صفحة 209)

ما مثل موضعك ابن رزق موضع ... زهر يرفّ وجدول يتدفّع

وكأنّما هو من محاجر غادة (?) ... فالحسن ينبت في ثراه وينبع

وعشيّة لبست رداء شحوبها ... والجوّ بالغيم الرّقيق مقنّع

بلغت بنا أمد السّرور تألّفا ... واللّيل نحو فراقنا يتطلّع

فابلل بها رمق الغبوق فقد أتى ... من دون قرص الشّمس ما يتوقّع

سقطت ولم يملك نديمك (?) ردّها ... فوددت يا موسى لو انّك يوشع

قلت: وقد جرى الأديب أبو عبد الله بن مرج الكحل هذا المجرى فصنع قطعة ينحو فيها نحو أبي عبد الله الرصافي، وهي (?): [كامل]

طفل المساء وللنّسيم تضوّع ... والأنس ينظم شملنا ويجمّع

والزّهر يضحك عن بكاء غمامة ... ريعت لشيم سيوف برق تلمع

والنّهر من طرب يصفّق موجه ... والغصن يرقص والحمامة تسجع

فانعم أبا عمران وآله بروضة ... حسن المصيف بها وطاب المربع

يا شادن البان الذي دون النّقا ... حيث التقى وادي الحمى والأجرع

إن غاب (?) نور الشّمس لسنا (?) نتّقي ... بسناك (?) ليل تفرّق يتطلّع

الشّمس يغرب نورها ولربّما ... كسفت، ونورك كلّ حين يسطع

أفلت فناب سناك عن إشراقها ... وجلا من الظّلماء ما يتوقّع (?)

فأمنت يا موسى الغروب ولم أقل ... (فوددت يا موسى لو انّك يوشع)

ونقلت من خط أبي عمرو بن سالم، قال: أنشدني صاحبنا الفقيه أبو علي بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015