اعلام مالقه (صفحة 206)

وإن كانت الأيّام أعدمنني المنى ... وغيّرن من حالي، فإنّي الذي كنت

وليس بعيب أن سجنت لريبة ... ولا سيبهم أهلي لأنّي أشركت

ولا قتلونا واستحقّوا دماءنا ... بحقّ، ولو بالحقّ كان لأذعنت

ولا أوثقونا بالحديد وعطّلوا ... دياري من أهلي لأنّي أجرمت

وهي طويلة.

ومن شعره رحمه الله يرثي من مات في البحر: [طويل]

هوى حيث تهوي الشّمس عينا حميّة ... من (?) البحر فالتمّت عليه غرائبه

خلا أنّها درّت شروقا، ومذ هوى ... بلجّته ما أطلعته مغاربه

هل الدّرّ إلاّ بالبحار مقرّه ... فلا غرو أن يسترجع الشّيء واهبه

هوى الطّود بالرّمس الوجيب كأنّه ... من الأرض (قد) (?) ضاقت عليه سباسبه

لذلك كان البحر ملحا لأنّه ... هو الدّمع تذريه عليه نوادبه

وقد كنت أستسقي لمن هلك الحيا ... فمن بعده، لا جاد بالدّمع ساكبه

ولا سحّ وكّاف الغمام ببقعة ... ولا نثرت درّ الغمام سحائبه

وما كنت أخشى أن تكون وفاته ... بمثل الذي كانت تفيض مواهبه

وما كان إلاّ البحر إن فاض جوده ... ولكنّه كانت عذابا مشاربه

فيا بحر إن واريته، إنّ مجده ... بأفق المعالي طالعات كواكبه

وشعره رحمه الله كثير. مات سنة ثلاث وأربعمائة، ودفن بحضيض جبل فارّة.

ومنهم:

58 - منصور بن الخير بن يملى (?)

المقرئ بمالقة. (توفي) (?) في سنة ست وعشرين وخمسمائة، ذكر ذلك أحمد ابن الباذش (?) في فهرسته، وذكر أنه توفي على سن يزيد فيها، ونسبه إلى الكذب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015