اعلام مالقه (صفحة 106)

وله رحمه الله في قلم نظما ونثرا من مقامة (?): [متقارب]

قصير الأنابيب لكنّه ... يطول مضاء كطول (?) الرّماح

إذا عبّ للنّفس في دامس ... ودبّ من الطّرس فوق الصّفاح

تجلّت له مشكلات الأمور ... ولان له الصّعب بعد الجماح

فلولاه لغدت أغصان الاكتساب ذاوية، وبيوت الأموال خاوية، وأسرعت إليه البؤسى، وأصبحت كفؤاد أمّ موسى، فهو لا محالة متجرها الأربح (?)، وميزانها الأرجح. به تدرّ ألبانها، وتثمر أفنانها، ويستمرّ أفضالها وإحسانها. هو رأس مالها، وقطب عمّالها وأعمالها، وصاحب القلم قد حوى المملكة (بأسرها) (?)، وتحكّم في طيّها ونشرها. (وهو) (?) قطب مدارها، وجهينة أخبارها، وسرّ اختيارها واختبارها، ومظهر مجدها وفخارها. يعقد الرّايات لكلّ وال، ويمنحهم من المبرّة كلّ صافية المنهل (?) ضافية السّربال، يطفئ جمرة الحرب العوان، ويكابد العدوّ بلا صارم ولا سنان. يفلّ (?) المفاصل، ويتخلّل الأباطح والمعاقل، ويقمع الحواسد والعواذل.

وشعره رحمه الله كثير مدون. وسأذكر منه قطعة في باب موسى، وفي مراثي ابن أبي العباس (?).

ومنهم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015