ولما قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه حَرّم اللَّه عليه الجنة وأوجب له النار" سألوه -صلى اللَّه عليه وسلم-: وإن كان شيئًا يسيرًا؟ قال: "وإن كان قضيبًا من أراك" (?)، ذكره مسلم.

وأعْتَمَ (?) رجل عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم رجع إلى أهله فوجد الصِّبْيَة قد ناموا فأتاه أهله بطعام فحلف لا يأكل من أجل الصبية، ثم بدا له فاكل فأتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكر ذلك له، فقال: "من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها فليأتها وليكفر عن يمينه" (?)، ذكره مسلم.

وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- مالك بن نضلة (?) رضي اللَّه عنه فقال: يا رسول اللَّه أرأيت ابن عم لي آتيه أسأله، فلا يعطيني، ولا يصلني، ثم يحتاج [إليَّ] (?) فيأتيني فيسألني، وقد حلفتُ أن لا أعطيه ولا أصله؟ قال: فأمرني أن آتي الذي هو خير وأكفِّر عن يميني (?).

وخرج سُويد بن حَنْظلة، ووائل بن حُجر رضي اللَّه عنهما يريدان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مع قومهما فأخذ وائلًا عدوٌّ له فتحزَج القوم أن يحلفوا أنه أخوهم وحلف سويد أنه أخوه فخلوا سبيله، فسأل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ذلك، فقال: "أنت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015