واحتيالهم وعوائدهم وعُرفياتهم، فإن الفتوى تتغيَّر بتغير الزمان والمكان والعوائد والأحوال وذلك كله من دين اللَّه، كما تقدم بيانه، وباللَّه التوفيق.

[فوائد تتعلق بالفتوى مروية عن الإِمام أحمد]

الفائدة الرابعة والعشرون: في كلماتٍ حُفظت عن الإِمام أحمد [رحمه اللَّه تعالى ورضي عنه] (?) في أمر الفتيا سوى ما تقدم [آنفًا] (1).

قال في "رواية ابنه صالح" (?): "ينبغي للرجل إذا حمل نفسه على الفتيا أن يكون عالمًا بوجوه القرآن عالمًا بالأسانيد الصحيحة عالمًا بالسنن" وقال في رواية أبي الحارث (?) "لا تجوز الفتيا إلا لرجل عالم بالكتاب والسنة".

وقال في رواية حنبل (?): "ينبغي لمن أفتى أن يكون عالمًا يقول مَنْ تقدَّم وإلا فلا يفتي". وقال في رواية يوسف بن موسى: واجب (?) أن يتعلم الرجل كل ما [تكلَّم] (?) فيه الناس.

وقال في رواية ابنه عبد اللَّه (?)، وقد سأله عن الرجل يريد أن يسأله عن [أمر] (?) دينه مما يُبتلى به (?) من الأيمان في الطَّلاق وغيره، وفي مِصْره من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015