فتلك الفتوى التي يفتي بها أحدهم لا تخرج عن ستة وجوه (?):

أحدها: أن يكون سمعها من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (?).

الثاني: أن يكون سمعها ممن سمعها منه.

الثالث: أن يكون فهمها من آية من كتاب اللَّه فهمًا خفي علينا.

الرابع: أن يكون [قد] (?) اتفق عليها ملؤهم، ولم يُنقل إلينا إلا قول المفتي بها وحده.

الخامس: أن يكون لكمال علمه باللغة ودلالة اللفظ على الوجه الذي انفرد (?) به عنا، أو لقرائن حالية اقترنت بالخطاب، أو لمجموع أمور (?) فهموها على طول الزمان من رؤية النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ومشاهدة أفعاله وأحواله وسيرته، وسماع كلامه والعلم بمقاصده وشهود تنزيل الوحي ومشاهدة تأويله بالفعل، فيكون فَهِم ما لا نفهمه نحن (?)، وعلى هذه التقادير الخمسة تكون فتواه حجة يجب اتباعها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015