وقد صحّ عن أبي هريرة أنه سجد مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} (?)، وصحّ عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه سجد في النجم، ذكره البخاري (?).

فردّت هذه السنن برأي فاسد وحديث ضعيف: أما الرأي (?) فهو أن آخر الحج السجود فيها سجود الصلاة لاقترانه بالركوع، بخلاف الأولى؛ فإن السجود فيها مجرد عن ذكر الركوع، ولهذا لم يكن قوله تعالى {يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)} [آل عمران: 43]، من مواضع السجدات بالاتفاق.

وأما الحديث الضعيف فإنه (?) رواه أبو داود: ثنا محمد بن رافع: ثنا أزهر بن القاسم: ثنا أبو قدامة، عن مطر الوَرَّاق، عن عكرمة، عن ابن العباس: "أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يسجد في شيء من المُفصَّل منذ تحول إلى المدينة" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015