سكرت ولم أعلم أمن خمرة الهوى ... عراني هذا السّكر أم خمرة اللّما
علقت كحيل المقلتين مهفهفا ... رخيما يلين الصّخر مهما تكلّما
تعلّم سحر الجفن من أرض بابل ... وليس لغيري في الأنام تعلّما!
رماني بسهم من مذانب لحظه ... شديد فلم يخطئ فؤادي إذ رمى (?)
وصاد بأشراك الفواتر مهجتي ... فواعجبا من شادن صاد ضيغما
له وجنتا شمس وبدر إذا بدا ... وأقبل من خلف السّتور مسلّما
تراه ضحى في القصر شمسا منيرة ... وعند الدّجا تلقاه بدرا متمّما
ألائمتي لومي إذا شئت أو دعي ... فمن يهو هذا الحسن لم يخش لوّما
وحاسدة قالت لأخرى تعيبه ... لقد تاه حتى قال من قال أجرما
وظنّت بأنا نحسب التّيه زلّة ... ولم تدر أنّا نجتنيه تنعّما
[28/أ] فلولا التجنّي والتدلّل في الهوى ... لما كان برد العشق بالعشق معلما