ولا هاج مشتاقا إلى جيرة اللّوى ... ومنزل من يهوى حمام ترنّما

وألطف شيء في الهوى أنس خمسة ... «متى؟ أو عسى! أو هل؟ وكيف؟ وربّما!»

إذا لم يكن منها شعور لعاشق ... فليس له نحو المحبّين منتمى

إليك حديثي بالّتي لم أسمّها ... وعنك حديثي حيثما قلت حيثما

ومنك هيامي والضنّى لي شاهد ... وفيك هيامي بعد كتمي له نما

ولم يعلم الواشون إلا تسهّدي ... ولم يدركوا الأسباب إلا توهّما

ملكت الدّنى شرقا وغربا بأسرها ... ولكنّني أمسيت فيها متيّما

يغالبني ظبي، وأغلب كلّ من ... تملّك فيها، وارتدى، وتعمّما

كتمت هواها عن فؤادي ومهجتي ... وعن سهد جفني ما استطعت تكتّما

ولكنّ لي نفسا تذوب صبابة ... وتصبر عند الحادثات تكرّما

وتألم من طول الصّدود ولا ترى ... لدى الحرب من مسّ الحديد تألمّا

وتهجر في نيل المعالي منامها ... وتتّخذ المكروه للفخر سلّما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015