ومن قوله في الحكمة:

وإذا تعرّض للرّياسة خامل … جرت الأمور على الطّريق الأعوج!

[18/أ] وكنت يوما جالسا معه بمقعد ملكه من المدينة البيضاء من فاس [فدخل] (?) عليه رجل من المنخرطين في سلك المتصلحين، فلما نظر إلى المتصلح قال بديهة:

تراهم في ظواهرهم كراما … ويخفون المكيدة والخداعا!

وأخبرني الفقيه الإمام المفتي المدرس قاضي الجماعة بفاس، وقاضي الحضرة المرينية المدينة البيضاء أبو عبد الله محمد القرشي المعروف بالمقري (?)، بفتح الميم، كنت يوما عند أمير المؤمنين المتوكل على الله أبي عنان، فقال لي يا أبا عبد الله، كنت يوما بقصري، وكان في يدي تفاحة، فحضرت عليّ جارية من جواري، كنت أحبها حبا مبرحا فأرميتها (?) بالتفاحة، وقلت على البديهة:

خذها إليك هدّية … من كفّ ملك مالك

يبدي العطايا دائبا … ويبيد شمل الفاتك (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015