فهو أن يلاقي آخر الكلام أوله بوجه؛ مثاله قوله تعالى (?): وَتَخْشَى اَلنّاسَ وَاَللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ. [15/ب] وقول الشاعر:
سكران سكر هوى وسكر مدامة … أنّى يفيق فتى به سكران؟!
فهو أن يكون اللفظ مساويا للمعنى من غير زيادة ولا نقصان؛ مثاله قول زهير (?):
ومهما تكن عند امرئ من خليفة … وإن خالها تخفى على الناس تعلم
فهو كل ما كان من قبيل ما يحمل على غيره لقصد المدح أو الذم فتجعل ما ينبغي أن يوصف به موصوفا، وما ينبغي أن يكون موصوفا صفة؛ مع إجرائهما على الأصل في ذلك الكلام. مثاله:
وإذا الدّرّ زان حسن وجوه … كان للدّرّ حسن وجهك زينا!
فهو أن يعود المتكلم على ما سبق من كلامه بالنقض والإبطال. مثاله:
أليس قليلا نظرة إن نظرتها … إليك وكلا ليس منك قليل