وأما الاشتقاق (?)

فهو أن تأتي بألفاظ يجمعها أصل واحد، يكون معناه مشتركا، كما [تكون] (?) حروفه [13/ب] الأصول مشتركة، ويزيد على معنى الأصل بوجه مع تغاير اللفظين. مثاله: ضرب، ويضرب، واضرب، وضارب، ومضروب، وضروب، وضرّاب، ومضراب، ومضرب، فإن ذلك كله مشتق من الضرب.

ومنه قوله تعالى فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ اَلْقَيِّمِ (?). ومنه قوله صلى الله عليه وسلم:

«ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيها». ومنه قول الشاعر (?):

ألم تبتدركم يوم بدر سيوفنا … وليلك عما ناب قومك نائم؟!

فكأن الشاعر يقول: ينبغي أن يكون (بدر) سمي بهذا الاسم من ابتدار سيوفنا فيه إليكم، وإن كان الاسم سابقا.

وأما التطبيق (?)

فهو أن تأتي بالشيء وضده، كقوله تعالى (?) فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً. وكقول دعبل الخزاعي (?):

لا تعجبي يا سلم من رجل … ضحك المشيب برأسه فبكى!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015