فقال عمر رضي الله عنه لإساءتكم في لحنكم شر من إساءتكم في رميكم أو رشقكم، رحم الله امرءا أصلح من لسانه. وقال أيضا: تعلموا العربية فإنها تثبت العقل.

ولا بد له من معرفة العروض، وعلم القوافي، إذ بالعروض يقيم صغا (?) الأوزان الموجودة للعرب. ومن كان جاهلا به، والوزن في طبعه، ربما وقع في غير أوزان العرب، وخرج للأوزان الطبيعية من الدوائر وغيرها مثل أوزان الموشح وغيره. ولولا مخافة التطويل لذكرنا دوائره وبحوره، وأعاريضه، وضروبه، وتفعيلاته في التقطيع.

ولنذكر ما عليه يبنى علم البيان (?) -ولا بد أيضا للشاعر من معرفته-وهو أربعة أشياء: الكناية والاستعارة، والتمثيل والإشارة.

فالكناية على نوعين (?): النوع الأول أن تريد إثبات معنى فتترك اللفظ الموضوع له، وتأتي بتاليه وجودا لتوميء به إليه، وتجعله شاهدا له ودليلا عليه. مثاله: فلان كثير رماد القدر، وطويل النّجاد. فهذه الكناية أبلغ من التصريح.

النوع الثاني: أن تأتي بالمراد منسوبا إلى أمر يشتمل على من هي له حقيقة. مثاله قول زياد الأعجم (?):

إن السماحة والمروءة والندى … في قبة ضربت على ابن الحشرج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015